منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، شهدت الأسواق المالية تحولاً ملحوظاً في سلوك وسائل التحوط التقليدية والحديثة ضد عدم اليقين الاقتصادي. شهد الذهب، وهو أصل كلاسيكي آمن، انخفاضًا بنسبة 5٪ تقريبًا، في حين ارتفعت عملة البيتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة، بنسبة 30٪ تقريبًا.
ووفقاً لمذكرة بحثية أجرتها مؤسسة جافيكال للأبحاث، فمن الممكن أن يُعزى هذا التباين إلى تصورات السوق للعواقب السياسية المترتبة على الفوز الانتخابي الذي حققه الحزب الجمهوري. ويشير التقرير إلى أنه “من الواضح أن المشاركين في السوق خلصوا إلى أن فوز الحزب الجمهوري له تأثير سلبي على الذهب وإيجابي على عملة البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى”.
ويرتبط تراجع الذهب بشكل وثيق بالتوقعات المحيطة بالسياسات المالية والنقدية الأمريكية. ومن المتوقع أن يقدم الجمهوريون تخفيضات ضريبية، وزيادة الإنفاق الحكومي، والحد من القيود التنظيمية، وكل هذا من شأنه أن يؤدي إلى نمو اقتصادي أقوى وارتفاع التضخم. ونتيجة لذلك، ارتفع الدولار الأمريكي…
