لقد تم استخدام المبيدات الحشرية لعدة قرون لمواجهة الأضرار واسعة النطاق التي تلحقها الآفات بالمحاصيل الغذائية القيمة. وفي النهاية، مع مرور الوقت، تطور الخنافس والعث والذباب والحشرات الأخرى طفرات جينية تجعل المبيدات الحشرية الكيميائية غير فعالة.
إن المقاومة المتصاعدة لهذه الطفرات تجبر المزارعين والمتخصصين في مكافحة ناقلات الأمراض على تكثيف استخدام المركبات السامة بترددات وتركيزات متزايدة، مما يشكل مخاطر على صحة الإنسان ويضر بالبيئة لأن معظم المبيدات الحشرية تقتل الحشرات والآفات المهمة بيئيًا.
وللمساعدة في مواجهة هذه المشاكل، قام الباحثون مؤخرا بتطوير تقنيات قوية تعمل على إزالة الجينات المتنوعة المقاومة للمبيدات الحشرية وراثيا واستبدالها بجينات معرضة للمبيدات الحشرية. إن تقنيات محرك الجينات هذه، القائمة على تحرير الجينات بتقنية كريسبر، لديها القدرة على حماية المحاصيل القيمة وتقليل كمية المبيدات الحشرية الكيميائية اللازمة للقضاء على الآفات إلى حد كبير.
ومع ذلك، فإن أنظمة الدفع الجيني تخضع للتدقيق مع مخاوف…