وقد أظهرت الدراسات وجود فجوة مستمرة بين الجنسين عندما يتعلق الأمر بالأجور – وهي فوارق تمتد على مدى عقود. وقد أشارت التحليلات السابقة إلى أسباب مختلفة لهذا التناقض، ولكن غالبًا ما يتم التغاضي عن كيفية ظهور هذه الانقسامات في وقت مبكر من الحياة.
وفي دراسة جديدة ذات صلة بالفتيان والفتيات، وجد فريق من الباحثين في علم النفس أنه على الرغم من وجود وجهات نظر مماثلة حول غرض وقيمة التفاوض، فإن الأولاد يطلبون مكافآت أكبر من تلك التي تطلبها الفتيات مقابل إكمال نفس العمل. تشير النتائج، التي نشرت في مجلة علم النفس التنموي، إلى أن هذه النتائج مرتبطة جزئيًا بالاختلافات في تصورات القدرات: في سلسلة من المهام المعرفية، كان لدى الأولاد رأي أعلى حول قدراتهم، وبالتالي طلبوا مكافآت أعلى – على الرغم من أن أداءهن لم يكن أفضل من أداء الفتيات في هذه المهام.
تقول صوفي أرنولد، طالبة الدكتوراه في جامعة نيويورك: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الأولاد يميلون إلى المبالغة في تقدير قدراتهم مقارنة بالفتيات – ونسبة إلى أدائهم الفعلي”.
