يتكون أكثر من نصف الجينوم البشري من آلاف بقايا الحمض النووي الفيروسي القديم، والمعروف بالعناصر القابلة للنقل، والتي تنتشر على نطاق واسع عبر شجرة الحياة. بعد أن تم رفضها على أنها “الجانب المظلم” للجينوم، كشف الباحثون في هيلمهولتز ميونيخ وجامعة لودفيغ ماكسيميليانز (LMU) الآن عن دورها الحاسم في تطور الجنين المبكر.
أسئلة لم تتم الإجابة عليها حول دور الحمض النووي الفيروسي القديم
يتم إعادة تنشيط العناصر القابلة للنقل، وهي بقايا الحمض النووي الفيروسي القديم، خلال الساعات والأيام الأولى بعد الإخصاب. تشهد هذه الفترة الديناميكية من التطور المبكر أن الخلايا الجنينية تظهر مرونة ملحوظة، إلا أن الآليات الجزيئية والعوامل التي تنظم هذه اللدونة تظل غير واضحة. تشير الأبحاث التي أجريت على نماذج مثل الفئران إلى أن العناصر القابلة للنقل تلعب دورًا حاسمًا في اللدونة الخلوية، لكن لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه سمة عالمية في جميع أنواع الثدييات. تثير الأصول التطورية المتنوعة لهذه البقايا الفيروسية المزيد من الأسئلة حول…