إن علاج السرطان الذي يحفز دفاعات الجسم المناعية ضد الفيروسات والبكتيريا لمهاجمة الأورام يمكن أن يجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. تشير دراسة جديدة إلى أن التفسير المحتمل لهذا التأثير الجانبي هو أن العلاج يتداخل مع التنظيم المناعي في الأوعية الدموية الأكبر في القلب.
بقيادة باحثين في جامعة نيويورك لانجون هيلث ومركز بيرلماتر للسرطان التابع لها، ركز العمل الجديد على فئة قوية من الأدوية المقاومة للسرطان تسمى مثبطات نقاط التفتيش المناعية. تعمل هذه الأدوية عن طريق منع الجزيئات الموجودة على سطح الخلايا – نقاط التفتيش المناعية – والتي تعمل عادة بمثابة “دواسات الفرامل” التي تمنع النشاط المناعي الزائد، أو الالتهاب. ومن المعروف أن بعض الأورام تقوم باختطاف نقاط التفتيش هذه لإضعاف دفاعات الجسم، لذلك من خلال سد نقاط التفتيش، تمكن العلاجات الجهاز المناعي من قتل الخلايا السرطانية.
ومع ذلك، فإن هذا النوع من العلاج قد يؤدي أيضًا إلى مستويات ضارة من الالتهاب في القلب والدماغ والمعدة وأعضاء أخرى، حسبما ذكر الباحثون.