وفقاً للأمم المتحدة، يؤثر تملح التربة على ما يتراوح بين 20% إلى 40% من الأراضي الصالحة للزراعة على مستوى العالم، ويعتبر النشاط البشري وتغير المناخ ــ وخاصة ارتفاع مستويات سطح البحر ــ مسؤولاً إلى حد كبير عن هذه العملية. في حين أن جسم الإنسان يحتاج إلى الصوديوم ليقوم بوظائفه، فإن هذا ليس هو الحال بالنسبة لمعظم النباتات. في الواقع، يؤدي الملح الزائد حول جذور النباتات إلى منع وصولها إلى الماء تدريجيًا، مما يعيق نموها ويسممها ويعجل بموتها. ويدمر تملح التربة عشرة ملايين هكتار من الأراضي الزراعية كل عام، مما يشكل تهديدا للأمن الغذائي العالمي.
لاحظ العلماء في EPFL وجامعة لوزان (UNIL) وشركائهم الإسبان كيف أن الجين “الحساسية المفرطة للملح 1” (SOS1)، وهو الجين الذي تم تحديده في عام 2000، يحمي الخلايا النباتية من الملح. أنتج فريق من علماء الأحياء والمهندسين صورًا غير مسبوقة باستخدام المسبار الأيوني الدقيق CryoNanoSIMS (مقياس الكتلة الأيونية الثانوية بمقياس النانو). باستخدام أداة الفحص المجهري المبردة هذه – الوحيدة من نوعها في العالم – كانوا…