لم يمض وقت طويل عندما كانت السجائر والصودا من الأشياء المحظورة في المتاجر الصغيرة، وتم تسليط الضوء عليها في الأفلام وتسويقها للجميع.
ثم قام المشرعون والناخبون برفع الضرائب على السجائر، وأنفقت ملايين الدولارات على حملات التثقيف العام حول أضرار التدخين. سجلت عقود من التغطية الإخبارية مدى خطورة السجائر وإدمانها، والخطوات الهائلة التي اتخذتها الشركات لإخفاء المخاطر وجذب المزيد من المستخدمين. والنتيجة: تحول جذري في الأعراف الاجتماعية التي جعلت التدخين أقل قبولا ودفعت استخدام السجائر إلى أدنى مستوياتها تاريخيا، وخاصة بين القاصرين.
وتشير أبحاث جديدة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي إلى أن المشروبات المحلاة بالسكر قد تكون على مسار مماثل.
إن ضريبة المشروبات الغازية التي فرضتها مدينة بيركلي لأول مرة في البلاد قبل عقد من الزمن، إلى جانب الزيادات الضريبية الأخيرة في منطقة الخليج على المشروبات المحلاة بالسكر، لم تؤد فقط إلى انخفاض المبيعات. وقالت كريستين مادسن، الأستاذة في جامعة كاليفورنيا، إنها ترتبط أيضًا بتغيرات كبيرة في الأعراف الاجتماعية والمواقف حول صحة المشروبات الحلوة.