إن النظر إلى منتصف الطريق عبر الكون المرئي وتوقع رؤية النجوم الفردية يعتبر أمرًا غير موفق في علم الفلك، يشبه إلى حد ما رفع زوج من المنظار نحو القمر على أمل اكتشاف حبيبات فردية من الغبار داخل فوهات القمر. ولكن بفضل الطبيعة الكونية، قام فريق دولي بقيادة علماء الفلك في مرصد ستيوارد بجامعة أريزونا بذلك.
وباستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا، أو JWST، لاحظت مجموعة البحث مجرة تبعد حوالي 6.5 مليار سنة ضوئية عن الأرض، في وقت كان فيه الكون نصف عمره الحالي. في هذه المجرة البعيدة، حدد الفريق عددًا كبيرًا من النجوم الفردية، التي أصبحت مرئية بفضل التأثير المعروف باسم عدسة الجاذبية وقوة تجميع الضوء العالية لـ JWST.
يمثل هذا الاكتشاف، الذي نُشر في مجلة Nature Astronomy، إنجازًا قياسيًا – وهو أكبر عدد من النجوم الفردية المكتشفة في الكون البعيد. كما أنه يوفر وسيلة للتحقيق في واحدة من أعظم الكون…
