قد يكون القمر، رفيقنا القديم، أقدم مما نعتقد. في حين تشير الصخور القمرية إلى أن عمرها يبلغ 4.35 مليار سنة، تشير الأبحاث الجديدة إلى ماضٍ مخفي تحجبه تسخينات المد والجزر، وهو حدث كوني “أعاد صهر” سطح القمر وأعاد ضبط ساعته الجيولوجية.
لا يتحدى هذا الكشف فهمنا للتاريخ القمري فحسب، بل يعيد أيضًا تشكيل كيفية إدراكنا لتكوين الأجرام السماوية. تعد المهام المستقبلية بفتح أسرار أعمق لهذا العالم الغامض.
سر عمر القمر
يظل العمر الحقيقي للقمر أحد ألغازه الدائمة. وتشير العينات التي تم جمعها من سطحه إلى أنه تشكل قبل حوالي 4.35 مليار سنة، أي بعد حوالي 200 مليون سنة من بدء تشكل النظام الشمسي.
ومع ذلك، فإن هذا الجدول الزمني يثير تساؤلات بين العلماء. خلال الأيام الأولى الفوضوية للنظام الشمسي، أدت الاصطدامات بين الحطام والأجسام الكوكبية إلى تكوين الكواكب. وبحلول 200 مليون سنة، تم بالفعل امتصاص معظم هذا الحطام في مجرات سماوية أكبر.
