كان العام الماضي عاماً “هادئاً نسبياً وإن كان محبطاً” بالنسبة للصين، كما يقول جيمس بالمر السياسة الخارجية. قد يكون هذا العام “أكثر عاصفة”، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الولايات المتحدة. ومع اقتراب دونالد ترامب من بدء فترة رئاسية ثانية كرئيس للولايات المتحدة وتهديده بإثقال الصين برسوم جمركية بنسبة 60%، فإن “القيادة في بكين تستعد لصراع اقتصادي شرس”.
ويقول ويليام بيسيك في صحيفة نيكي آسيا إن الوضع ليس في مكان جيد لخوض حرب تجارية. ورغم أن الصين في عهد شي جين بينج حققت تقدماً في التحول من الصادرات الرخيصة إلى القطاعات ذات القيمة الأعلى، إلا أن شي “أبطأ الأمور من خلال إعطاء الأولوية للسيطرة على التغيير”. وتشمل التصدعات في الاقتصاد القدرة التصنيعية الفائضة، وأزمة العقارات المستمرة، والمالية الحكومية المحلية “الهشة” التي تعيق الاستثمار، والبطالة القياسية وتراجع الثقة.
استراتيجية شي جين بينغ الأمريكية ذات المحاور الثلاثة
وتتمتع الصين بقدر كبير من النفوذ ــ إذ تستورد الولايات المتحدة ما يقرب من 430 مليار دولار سنوياً من الصين وتصدر ما يقرب من 150 مليار دولار ــ…