ومؤخراً، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من 4.75% إلى 4.5%. وكانت هذه الخطوة بمثابة المحفز الرئيسي لانخفاض السوق بنسبة 2.85٪ في مؤشر S&P 500. وقد أدى هذا الانخفاض الحاد في المؤشر إلى إرسال قشعريرة إلى أسفل العمود الفقري للمستثمرين. يتساءل معظمهم عما إذا كان هناك المزيد من الألم في المستقبل.
لسوء الحظ، الجواب هو نعم. دعونا نرى لماذا أقول هذا.
كلما كانت هناك حالات ارتفاع في التضخم، يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة لمكافحته. وتؤثر هذه الزيادة في أسعار الفائدة في المقام الأول على أسعار الفائدة قصيرة الأجل وهو ما ينعكس في ارتفاع عوائد السندات لمدة 3 أشهر. يؤدي مثل هذا الاستمرار المطول في رفع أسعار الفائدة في بعض الأحيان إلى انخفاض عائدات السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات على المدى الطويل.
تعتمد العائدات طويلة الأجل على السوق، ولدى بنك الاحتياطي الفيدرالي سيطرة محدودة عليها. تؤدي ظاهرة ارتفاع العائدات على المدى القصير وانخفاض العائدات على المدى الطويل إلى انعكاس منحنى العائد. وهذه هي في الأساس طريقة السوق للقول بأن التباطؤ في الاقتصاد مطلوب للسيطرة على ارتفاع التضخم.
ال…